الدقهلية: طارق الأمير- نقلاً عن موقع رصد الإلكتروني
ما الذي حدث وأدى إلى حصول أحمد شفيق - مرشح الفلول - على أعلى نسبة أصوات
بمحافظة الدقهلية، رغم كونها واحدة من أكبر معاقل الإخوان المسلمين, وأكبر
محافظة حصلت فيها قائمة الثورة مستمرة على نسب تصويت في الانتخابات
الماضية، «رصد» قامت باستطلاع آراء أبناء الدقهلية في محاولة للوقوف على
أسباب هزيمة معسكر الفلول لمعسكر الثورة على أرض الدقهلية.
أعلام الفلول
في البداية سألنا عبد المحسن القمحاوي - عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية
والعدالة بالدقهلية - عن أسباب تصدر شفيق للمشهد بالدقهلية, فأكد القمحاوي
أن ما حدث يرجع لعدة نقط على رأسها: الإعلام السيئ الذي استمر طوال الأشهر
السابقة في تشويه جماعة الإخوان المسلمين, وقال: "إن عملهم في الشارع خلال
الفترة الماضية بالرغم من كثرته إلا أنه لم يكن بالقدر الكافي لمواجهة
أعلام الفلول".
صناعة الأزمات وشراء الأصوات
وأضاف القمحاوي: إن السبب الثاني هو حجم الكوارث التي صدرها النظام السابق
من أزمة بنزين وسولار وبوتاجاز بالإضافة إلى غياب الأمن, واقتناعهم بأن
خطاب شفيق سيوفر لهم كل هذه الأشياء خلال 24 ساعة.
واستطرد قائلا: "إن أهم سبب جعل شفيق يتصدر نسب التصويت في الدقهلية ظاهرة
شراء الأصوات, والتي استغل شفيق بها حاجة المواطنين, وشكر القمحاوي
المواطنين على ثقتهم في منح د. محمد مرسي أعلى الأصوات على مستوى
الجمهورية, وقال: إنه لم يعد هناك خيار إلا أن تتجمع كل القوى الوطنية ضد
شفيق".
أعضاء الوطني المنحل
أما أحمد عرفة - منسق حملة أحمد شفيق بالدقهلية - فكان له رأي آخر حول
أسباب حصول شفيق على أكبر نسبة تصويت في محافظة الدقهلية, فقال: إن معظم
أصوات شفيق حصل عليها من مواطن الشارع العادي, ولم يكن هناك دور كبير
للحملة, فالجهد المبذول لم يتجاوز 40 %, وستكون هناك صحوة أكبر من الدور
الأول, ونفى عرفة وجود شراء أصوات من جانبهم، وأن معظم مندوبي اللجان كانوا
يدفعون ثمن التوك توك الذي نقل الأهالي للجان من جيوبهم.
واعترف بأن كل رجال الحزب الوطني هم مؤيدون لشفيق, لكنه قال: إنهم لم يكن لهم دور كبير في حث المواطنين على التصويت لشفيق.
وأرجع منسق حملة شفيق نسبة التصويت العالية له في الدقهلية لوجود مندوب في
كل لجنة, وهو الشيء المشترك بينه وبين محمد مرسي, وهذا ما جعلهم يدخلون
جولة الإعادة.
وأكد أنه مقتنع تماما بأن جزءا كبيرا ممن صوتوا لحمدين صباحي وعبد المعنم
أبو الفتوح سيعطون أصواتهم في جولة الإعادة لشفيق؛ حيث توقع حصوله على
أكثر من 750 ألف صوت في محافظة الدقهلية بدلا من 420 ألف حصل عليهم في
الجولة الأولى.
ورقة الأمن
أما غريب حراجي - أحد مواطني محافظة الدقهلية - فاستنكر تجاهل المجلس
العسكري والقضاء والنيابة لكل المخالفات التي ارتكبها شفيق بداية من سماح
لجنة الانتخابات الرئاسية له من دخول الانتخابات رغم من صدور قانون العزل
السياسي.
وأضاف حراجي: إن محافظة الدقهلية بها عديد من التجار الذين أعطاهم شفيق
تطمينات أمنية مما جعلهم يصوتون له، بالإضافة لظاهرة شراء الأصوات, والتي
كانت منتشرة في قرى المحافظة بشكل كبير؛ حيث وصل سعر الصوت في بعض الأماكن
إلى 200 جنيه.
وقال حراجي: إن عدد الأصوات التي حصل عليها الإخوان في انتخابات مجلس
الشعب والشورى، تفرقت الأصوات بين المرشحين الثوريين مرسي وصباحي وأبو
الفتوح مما أثر على نسبهم, وفي المقابل ارتفعت نسبة التصويت لشفيق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق